• الساعة الآن 03:07 PM
  • 21℃ صنعاء, اليمن
  • -18℃ صنعاء, اليمن

مكالمة جماعية لترمب وزيلينسكي وزعماء أوروبيين بعد هجوم على كييف

news-details

قال ‌متحدث باسم المفوضية ‌الأوروبية ⁠​إن أورسولا فون دير لاين ⁠ستنضم إلى ‍مكالمة هاتفية اليوم السبت مع الرئيس ​الرئيسين ⁠الأميركي دونالد ترمب والأوكراني فولوديمير زيلينسكي وزعماء أوروبيين آخرين.

يأتي ذلك بعد أن تعرضت العاصمة الأوكرانية كييف لهجوم ​روسي واسع النطاق، في وقت مبكر من صباح اليوم السبت، حيث سُمع دوي انفجارات في المدينة وجرى تفعيل أنظمة الدفاع ‌الجوي، فيما ‌أعلن ‌الجيش ⁠الأوكراني ​عن ‌نشر صواريخ.

ودوت انفجارات عدة قوية في مدينة كييف، صباح اليوم السبت، وفق ما أفاد مراسل وكالة "الصحافة الفرنسية"، في حين حذرت السلطات من أن العاصمة الأوكرانية تتعرض لهجوم صاروخي.

وكتب رئيس بلدية كييف فيتالي كليتشكو، على تطبيق "تيليغرام" "دوي انفجارات في العاصمة. قوات الدفاع الجوي تعمل. التزموا الملاجئ". وأعلن سلاح الجو الأوكراني، فجر السبت، حالة تأهب جوي في جميع أنحاء البلاد.

يأتي الهجوم الروسي قبل يومين من اجتماع يقول الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إنه من المقرر ⁠أن يعقده في الولايات ‌المتحدة مع الرئيس الأمريكي ‍دونالد ‍ترمب لوضع تفاصيل اتفاق ينهي الحرب المستمرة منذ ما يقرب من أربعة أعوام بين ​روسيا وأوكرانيا.

وقال شهود من "رويترز"، إن الدفاعات الجوية ⁠كانت تعمل في المدينة وتحدثت قنوات غير رسمية على تطبيق "تيليغرام" عن وقوع انفجارات.

وقالت قناة عسكرية على تطبيق "تيليغرام"، إنه يجري نشر صواريخ كروز وصواريخ ‌باليستية في المدينة. 

 

من ناحية أخرى قالت ​الوكالة البولندية للملاحة الجوية على موقع "إكس" اليوم السبت إنه جرى إغلاق مطاري غيشوف ولوبلين في ‌جنوب ‌شرقي ⁠بولندا ​موقتاً بعدما نفذ الطيران العسكري البولندي والحليف عمليات جوية داخل المجال الجوي البولندي بسبب ⁠هجمات روسية ‌على أهداف داخل الأراضي الأوكرانية.

وذكرت الوكالة أن القرار جاء "بسبب ضرورة ضمان حرية عمل الطيران ​العسكري"، ولذلك جرى إغلاق المطارين ⁠موقتاً أمام الحركة المدنية. وتابعت أنه بعد انتهاء العمليات العسكرية في الأجواء، استأنف المطاران نشاطهما وعاد العمل فيهما بصورة ‌طبيعية.

قالت وزارة الدفاع الروسية، أمس الجمعة، إنها استولت على قرية جديدة في منطقة زابوريجيا جنوب شرقي ​البلاد، بينما قال الجيش الأوكراني، إنه يدافع عن بلدة أكبر في المنطقة رغم اعترافه بحدوث أخطاء.

 

وتسيطر القوات الروسية على نحو 19 في المئة من أراضي أوكرانيا في الشرق والجنوب وتواصل تقدمها ببطء باتجاه الغرب، وتعلن الاستيلاء على قرى جديدة عدة مرات أسبوعياً.

وكتبت الوزارة الروسية على "تيليغرام" أنها سيطرت على ‌قرية كوسيفتسيف إلى ‌الشمال من بلدة هوليايبول ‌التي ⁠تعرضت ​لضغوط روسية شديدة ‌في الأسابيع القليلة الماضية.

وقالت، إن القوات الروسية استولت على أكثر من 23 كيلومتراً مربعاً من الأراضي لتأمين القرية، مما يمنح مجموعة القوات "الشرقية" "قاعدة لشن مزيد من الأعمال الهجومية".

ولم يتسن لـ"رويترز" التأكد بشكل مستقل من التقارير الواردة من ساحة المعركة.

واعترف الجيش الأوكراني ⁠بأن إحدى وحداته ارتكبت أخطاء في "حادثة مؤسفة"، عندما خدعتها مجموعة ‌من ثلاثة جنود روس متسللين ‍لحملها على التخلي عن ‍موقع في هوليايبول.

وقال دميترو فيلاتوف، قائد فوج الهجوم المنفصل الأول، لهيئة البث العامة سوسبيلني "كان عدد مقاتلينا هناك كافياً لصد ثلاثة جنود روس". وأضاف "بدلاً من المقاومة، وخوض قتال جدير، تم التخلي عن مركز القيادة".

وكتبت وحدة ​أخرى، الفوج الهجومي المنفصل رقم 425، على "تيليغرام" أن قواتها دخلت هوليايبول وتقوم بتطهيرها من ⁠القوات الروسية المتبقية.

وقالت وزارة الدفاع الروسية، إن قواتها نشرت طائرات مسيرة لمنع دخول قوات أوكرانية جديدة إلى البلدة.

وكانت إحدى النقاط المحورية للحملة الروسية هي مركز بوكروفسك اللوجيستي السابق في الشمال الشرقي.

وقالت إحدى القنوات العسكرية الأوكرانية على "تيليغرام"، إن القوات الأوكرانية تسيطر على الجزء الشمالي من المدينة المدمرة إلى حد كبير وتمنع تقدم القوات الروسية نحو مركزها.

وأضافت أنه تم إرسال تعزيزات إلى بلدة ميرنوهراد القريبة. وكانت وزارة الدفاع الروسية قد أعلنت، أول من أمس ‌الخميس، أن قواتها تعمل على طرد القوات الأوكرانية من ميرنوهراد، المعروفة في روسيا باسمها السوفياتي، دميتروف.

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أمس الجمعة، إن روسيا تستخدم مباني سكنية عادية على ​أراضي حليفتها بيلاروس لمهاجمة أهداف أوكرانية والالتفاف على دفاعات كييف.

واستخدمت موسكو أراضي بيلاروس في غزوها لأوكرانيا في فبراير (شباط) 2022، ولا تزال حليفاً ثابتاً رغم أن رئيسها ألكسندر لوكاشينكو تعهد عدم إرسال قوات ‌للمشاركة في ‌الصراع.

وكتب زيلينسكي على ‌"تيليغرام" ⁠بعد ​اجتماع ‌لهيئة الأركان العسكرية "نلاحظ أن الروس يحاولون تجاوز مواقعنا الاعتراضية الدفاعية عبر أراضي بيلاروس المجاورة. وهذا أمر محفوف بالأخطار بالنسبة لبيلاروس".

وأضاف "من المؤسف أن بيلاروس تتنازل عن سيادتها لمصلحة طموحات روسيا ⁠العدوانية".

وقال زيلينسكي، إن الاستخبارات الأوكرانية لاحظت نشر ‌معدات لتنفيذ هجمات "في مناطق في بيلاروس بالقرب من الحدود، بما في ذلك على المباني السكنية".

ولم ترد وزارتا الدفاع في روسيا وبيلاروس على الفور على طلبات التعليق.

وقال لوكاشينكو هذا الشهر، إن منظومة ​الصواريخ الباليستية الروسية "أوريشنيك"، التي وصفها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأنها من ⁠المستحيل اعتراضها، قد تم نشرها في بيلاروس ودخلت الخدمة القتالية الفعلية.

وأشار تقييم أجراه باحثان أميركيان، أوردته "رويترز"، أمس الجمعة، إلى أن موسكو تنشر على الأرجح منظومة "أوريشنيك" فرط الصوتية القادرة على حمل رؤوس نووية في قاعدة جوية سابقة بشرق بيلاروس، وهو تطور يمكن أن يعزز قدرة روسيا على ‌إيصال الصواريخ إلى جميع أنحاء أوروبا.

ترمب لزيلينسكي: لا شيء مضمونا

حذر الرئيس الأميركي دونالد ترمب، أمس الجمعة، نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الذي سيلتقيه، غداً الأحد، لبحث مقترحات جديدة للسلام، من أن لا شيء مضموناً حتى يعطي هو "موافقته".

وقال ترمب لموقع "بوليتيكو"، "لا يملك الرئيس الأوكراني أي شيء حتى أوافق أنا عليه"، مردفاً "لذا سنرى ما لديه".

أضاف الرئيس الأميركي "أعتقد أن الأمور ستسير على ما يرام معه، وستسير على ما يرام مع بوتين"، مشيراً إلى أنه سيتحدث "قريباً" إلى الرئيس الروسي.

وسيزور زيلينسكي فلوريدا، الأحد، للقاء ترمب في مقر إقامته في مارالاغو حيث يقضي عطلته.

ويسعى الرئيس الأوكراني لبحث قضية الأراضي العالقة في إطار المفاوضات لإنهاء الحرب مع روسيا.

ويأتي هذا اللقاء بعد أيام من كشف زيلينسكي الخطة الأميركية المعدلة لإنهاء النزاع، والتي تم تحديثها عقب محادثات مع أوكرانيا.

وانتقدت موسكو النسخة الجديدة للخطة، متهمة كييف بمحاولة نسف المفاوضات.

وتتضمن الخطة المعدلة تجميد خط المواجهة الحالي من دون تقديم حل فوري لمطالب روسيا التي تشمل السيطرة على أراض تشكل أكثر من 19 في المئة من أوكرانيا.

شارك الخبر: